واعصف بهمي وحزني

@@ واعصف بهمي وحزني  @@
دثرني بدثار الأنس حبيبي
واربتني كما يحلو لقلبي
لعله يغفو بين يديك ويستكين .!
دثرني بدفء من جِنانكَ لعلوية 
وأعصف بهمي الأليم .!
واريني بين ضلوعك قبرة وجلى 
ما زالت ترتجف لصقيع السنين .!
ألا تراها على بارقة العمر
تكورت أرصفة حيرى !
تحمل تمتمة من خوف دفين ؟..
دثرني بغيوم ليلكية
كنت وشيتها حنيناً
من الأيام الهاربة بفرحي .! 
أنثرها وشاحات ترفدني الانين..
مازلتُ أراك أمني المهيمن على ذاتي .!
أراك قدسي وصلاتي
وميضاً من الامل ترفد حياتي ..
فلا تذرني أتوه ضيعى
ويعتريني وجع  اندثار الحب
على شطآن هواك  والعمرسنين  ..
ما زلت أراك ملاكي المقتبس أجنحتي .!
المتكور بتكويني 
المنسدل على نوافذ روحي
بالف ستارة تبعد عني عين الحاسدين .!
أراك نجمي الدري
تهميني سنا 
اغتسل بعرفك حياءً 
تهمسني عيناك سحراً
فاثوركما شغف الليل
حين يتبدى قمرالعاشقين .!
من غيرك لونَ عمري .؟
بعشق كالهذيان
يحملني على كاهل الفرح .!
ويسرح بأوصالي هياماً
وتتلاشى أتراح السنين ..
من غيرك منارات الليل
ترتسم شهباً قرمزية
تنتثر على فيافي الشوق بهاء ..
"لك ميزة الارتقاء في طيات خيالاتي "
تحملني على بساط الحنين .!
تلف بي أصقاع قلبك 
أفترش الوداعة وأقيل بالشريان
كالطفل الوسيم.!
ليت الايام لا تغيرك حبيبي 
ليتني أموت وأحيا خلية بكيانك
أتعرش جدران الهمس كاللبلاب  .!
تثرثرني الشوق كانهمار شلال
تمدني بندى البوح
وقلبي كعصفور بين الجوارح يستكين ..
ليتك عمادي وذخري .!
وأمان عمر لا يلين ..
ليتك حرزي السرمدي
تزينني بتمائم من شغف !
وترتلني أيات من ولع !
وتتهجد على صدري
كغيث المنى
وينسى قلبي انغام الأنين..
دعني أتثاءب من غفوتي
دعني أغبطك حلمي ..
دعني اكتبك أمني وهيامي
فعلى كفك ركنت وجعي
وتلفحتك دثاري
وأهديتك عمراً من هوس مجنون
رهنته لعينيك 
ياحلماً تشدو به سنين العاشقين
ـــــــــبقلمي
 زينب *