حلم ليليَ الداجي

ــــــ حلم ليليَ الداجي ـــــ

كنتُ أعلمُ ببراءتي 

يومَ التقيتكَ

أنكَ حبيبٌ غيرُ عاديٍ

لو رحلتَ من جذع أفقي 

لن تتكررَ أبداً ..

انت كظواهرِ الفلكِ

الغريبــــــــةِ 

تبدأ بوميضٍ خافتٍ 

وبهدأة اليقينِ

تحتل ردهة القلب 

كحلمٍ إغريقيٍ 

أراقصه بليل

ويتلاشى بلا وعود..

غفا الزمنُ بردهةِ 

الوجـــــــــــدِ

يوم غدوتَ نسيماً ..

يرتعشُ بنواةِ 

أفلاكـــــــــــي

وينسى مواثيقَ العهود..

كنت واثقــــة 

يوم التقيتــــك

أن دفء عينيك 

يفوقُ دفء العمق

في أي محيط ..

حين أبارحه 

تنتابنــــــي 

قشعريرة الأيام 

وليتك بالوصل

تجــــــــــود..

فأنت دنيا بأسرها 

تزهو بأسارير الفرح 

كالحلم تنساب بداخلي

وينهار جسرُ الصدود..

من أنت أيها السادي 

المتمرس بغزير

الهـــــــــوى 

تجتاحني !!

فيهجرني الوجع..

تناجي القلب

فتشرئب المنى ..

ويتفتح السحر 

كأكمام الورود

بروابي ليليَ الداجي

كهمس ترفده العينان

أنا وأنت

وتباريح ليل طويل 

وبدر كالظل الودود..

هناك يغمرني حنينك

ويهمي الشوق 

على شفاه الولهِ 

يغرسني زهرة 

بلا وطن 

وبلا حدود.. 

كيف حبيبي

وأنا من بك أسمو 

وأرتقــــــــي

أجوب بك سهول الهوى..

وأجني من عينيك

ما أشـــــتهي ..

أتهيكل بين خلايك 

نورســــــــــة 

هجرت شطآن الصقيع

وفي حنينك أختبي ..

أغرس حبي جذوراً

تتفرع في سحرك 

فأنمو كأحلى مايكون

الشـــــوق 

ورغم الجدب 

إلى غديرك أنتمي ..

دعني لإغفاءتي !!

لاتفسد عليَ حلمي

الهارب من أضلعك 

دعني هناك أبيع

الجفــــــــــــا ..

ومن غديرك أرتوي ..

دعني أسأل القلب

ألف مرة ..

هل بعد مذاق الشهد

يحلو العلقم ..

لا تدعني وصبوتي 

وتنثال كما النسيم

في افق النوى 

لا تدعني بقايا أنثى ..

كيف لي بغير ظلك

أحتمـــــــــــي؟

Z*R