تكوّرتْ تُنهي الحيـــــــاة...

  

ـــــ تكوّرتْ تُنهي الحياة ـــــ

تمهل بنيَّ

ما أراك إلا مفارقاَ

من غير عودة ..

هناك سماتٌ

في عينيك

ما كنت اراها..

ذهول يعتري

حدقــــــــة

كنت ارشف سحرَ

طفولةٍ غادرتك ..

وبسمة ترسمها

على الشفاه

كم اسكرت

عذراوات

كن يعشقنها

ذبلت كحبات العنب

وتكوّرت تنهي حياةً

غادرها سحرها ..

تمهل بنيَّ ..

أخبرني عن هويتي

وما حل بها

وعن غرفتي

وكيف حل الدمار بها ..

وعن أشيائي

هل خبأتها؟..

وآثرت الاحتفاظ بها؟...

رويدك حبيبي

هناك شجرة الرما ن.

ما حل بها ؟.

ليتك سقيتها

قبل ان يوافيها

حتفهـــــــــــا ..

أرى ثماراً

تحمل دم الحياة

تخلل حباتها

قانيــــــــاَ

يخبرك

ما حل بأهلها ..

ورياحين حديقتي

وشجيرات الياسمين

هل تفتح زهرها ؟..

أم هي في حداد

رحل عنها بياضها ..

أراك هناك غصناً

طريــــــــــاً

يحمل زهرات

اعتراها السواد

ياويلتي...

ابن عمري

أمن سواد الأيام

لونتها؟..

كيف يتحول النور

إلى حلكةٍ .

وكيف يتلاشى

السحر بطلقةٍ ..

وكيف تحولتُ

إلى نازحة ..

وكيف أنا

وملامات

يقتلني ضجيجها .

اي بني .

أوراق شعري المبعثرة ..

في سكينتي

ماحل بها ..؟

كنت أرسمها أحلاماً

يضج الهدوء برعدة

تنام في حروفها ..

ستكون يوماً

ديوان شعري ..

يحمل اسمي ..

يكتب ملامحي ...

هل تمحى الصور

بنزف عبرتي ؟...

ارحل بني .!!

ماعاد للحياة معنى

تغيرت الأشياء

ورحل منها أريجها

وشم الأصالة

يرتعش

غادر الحناء

بريقهـــــــــــا ..

لن أبقى نازحة

فارقتني هويتي ..

ولا شاعرة فقدت

السحر بكلمتي ..

وسيعود الياسمين

ليكلّل خميلتي ..

ستعلو شجيرات

الرمــــــــــــان

بنــــــــــيَّ

ليصل إلى سماءٍ

هنـــــــــــــــــاك

ستلتقيك روحي

ويزهر الياسمين

زهوراً بيضاء

تكتب نعوتي

Z*R