اعضـــــــاء المدونه

الاثنين، 24 أبريل 2017

ش
@@ زمجرة في كبدي @@
على غير عادتك !.
تغتال الوقت !.
تعبر مفرق القصر !.
تلامس ضفائره الثكلى ..
تمسح رسل الغيم
عن ردهات مهجورة !.
تعاود الذكرى ..
تحثُ الغروب ليهرع أكثر!.
الوقت تدفق كألف عبرة وعبرة !.
الآه تزمجر في كبدي !.
ببريق كشرر التنين .!
وحكاوي تنعي في العمر مسرة ..
تثأر من ظلمة ليل عربيد !.
وفي الروح أليال صاخبة
تهجرُ شغب ليل في غير مجرة..
تتلمس شمعات عاثرة .!
نفقت بهزيع الليل !.
وخطوط الشمع تاريخ أجرد !.
يلعن نمرود حدأئق بابل !.
يرجم شيطان الإنس !.
وخيالك يجتاز بحر المانش !.
تواكب رتل الأمواج المارقة
بألف ندامة وحسرة !.
هنا وجه مشرق !.
أطل من نافذة غربية !.
وعيون الشرق تبدت
حائرة تتخبط أرجواناً
غطى عين القطر !.
والأرض تزفر بألف مثوى ..
الياسمين يبكي حال دمشق !.
أستعار من الجلنار زهره !.
ونخيل صنعاء يهوي !.
الموت أرحم ألف مرة
من نظرة بلقيس الحيرى ..
الفرات يثور !.
ينادي فلذة كبده !.
يلملم ذاك الوجه المكسور !.
من أمجاد. شتى !.
والنيل يكفكف دمعاً يتشرد .!
ينعي حدائق بابل والغوطة !.
يرفد مأرب بحصون بالغة الدهشة!.
فغرت فاها وتبدت بذهول!.
تتتساءل عن قلب صلد
كيف هشمته الحروب بعثرة
قلب قُدَّمن الصوان !.
وتفتتَ لألف مرة..
مابال ذاك القصر
قد خمد أواره ؟.
وخفتت قناديل السهر !.
وغدا أطلالاً مرجفة !.
تجسد وبكل لغات العالم
فصولاً من ملاحم شتى!.
بانورامية هذي الأساطير !.
أبطالها فلول همجية
من عتاة الجن المردة..
زينب رمانة ..
@@على متكئ اللهاث @@
كم أرهقتني تلك الخطوات حبيبي!.
حيرى أنا على متكئ اللهاث
أملأ بكأس اليأس دمعة
أستفهام هاربة
من موت أحلامي ..
زفير ينساب على كتف النعاس !.
ينقب عن غفوة بأضلع الوقت
وخارطة الحلم ترتجف
بأنامل المنى
يخالطها عشق عسير !.
والريح تعزف لحناً لموزارت !.
على أوتار جرح غباري ..
ينتهي مشهد الأحلام !.
يتدحرج على الطرقات
بصدري العاني ..
همس يتجول بداخلي ..
يخط وصايا القبل
على جدار الصمت البدائي !.
كنت رهينة الحدث!.
أعاقر كأس قبلتك الأولى
بشفاه الأماني ..
نصف ابتسامة على ثغر الشمس !.
ولوحة مطر تعصف
وطائرة محملة بالأسرار والأغاني ..
مطار المساء أقفلته أسراب
قصائد هاربة من وجعي
ولهاث المعاني ..
مثلك أنا يتيمة الشوق !.
يبكي الفراق على منعطف اللدغ
يزهر بالوعد ربيع الحنين !.
أنتشي على كتف وجهك
يحضن بعضي !.
صوتك يصلني على بارقة سحاب !.
أعرف كم أنت ملتصق
بجدار صوتي !.
وذاكرتي العذراء تئن !.
على وميض رحيلك القدسي !.
ترفد بالإشراق صيف الأماني ..
أصابع الزمن تطرق نافذة الكلمات .!
تختلس أسرار الروح !.
وتبوح بألامي ..
هي الأيام بيننا تموت !.
يموت خريف الوقت !.
وهرم يجادل بندول ساعة الإنتظار !.
وتآكل صدأ يعتري أطر عيون الشمس
الذي يضم أحزاني !.
لعلك تذكر لوحة مفاتيح النغم
اليتيم
بقيثارة أحلامي ..
كنت أجمع حقائب الوقت المنهار بيننا !.
أحمل الشوق على كاهل غيمة !.
أسلك طريقاً رملياً ً
بأقدام عطشى !.
لوحتني شمس إغريقية
على حصان خشبي !.
أتيةٌ إليك ياقدري !.
سأعانق فيك جنون قصيدتي المنسية!.
وألعن أيات الفراق !.
لأعمدك بصدري المذبوح على نهر المقل ..
هي قطرة الزيت الأخيرة بقناديل حرماني ..
زينب رمانة ..

الأربعاء، 12 أبريل 2017


@@ ملعونة هي الأيام @@
مهزوم هو القلب
على منصة الأيام ينزف !.
واللون أرجوان ..
نذرته لعينيك أيقونة وفاء !.
لحلكة تعتري نواح الليل !.
وتزوغ الرؤى بعويل كالهذيان ..
ملعونة هي أيام ألقتني بدروبك !.
ظبية وادعة فارعة القوام !.
أهديتك قلبي وعذوبتي
وقدٌ ميسٌ كالعنفوان ..
أبتغي رضاك !.
وأرتجي منك همساً
شجياً يرم الفؤاد !.
أغرس الحلم ليلكيَّ الهوى !.
أباهي بك أقمار المجرات !.
أفيض غيثاً من هيام ..
ملعونة هي الأيام !.
كيف جازفت بي ؟.
ألقتني طريدة مرمية
كشجرة ورد عارية بلا أفنان ..
بلا أوراق تكسوني !.
ولا مشاعر تحبوني
ولا غزلٌ يساورٌ لحظي الحيران ..
لفظتني خارج تاريخك !.
سلبتني عمراً نذرته لقريضك
بلا وازع يربأ عني تعنتك
بلا مناديل تكفكف الدمع الهتون
قتلتني !.
وتدعي أنك إنسان ..
أقمتني على أرصفة الذكرى !.
شجرة أصلها ثابت !.
وفرعها الهذيان ..
أتلهف انتحار الليل !.
على مقصلة الفجر !.
وأترفع بالأناة ابتهالاً
أحاور المردة والجان !.
أدون على جبين الصبر !.
ذكرى أخر لقاء بيننا!.
تدفعني يداك القاسية
تزمجر أفاكاً !.
والقلب بلا ترجمان
تقتنص مني بسمتي !.
تنفث سُمك بضجيج سكنتي
مرواغ أنت !.
لا يأمن مكرك !.
تسحق سنابل التحنان ..
دعني هنا أعاقر قسر حتف
بعد أن أقصيتني عنوةً
بمجاهل النسيان ..
على شطوط المنى أليال تناورني !.
حورية منهكة الجنان !.
من جوف غطرستك نبذتني !.
تلملمني الرمال والشطآن
تمهل قبل أن تمضي !.
اغرسني غريبة منسية بلا عنوان ..
وليتك لاتنسى طلقة رحمة
تجهز بها على مهجتي
أو شجرة يقطين تواريني بظلها !.
سأسكب لها الدمع مدراراً !.
علها ترفدني بلسماً ناقعاً !.
يرم روحي المغتالة على نصبك .!
وأنسى ألم السقوط بغيك .!
أنتثر مع الريح غباراً
من شقائق النعمان ..
ليت يدا نبيِّ تعالج محنتي !.
تبهج شعث كآبتي !.
ضحية وقربان لامرأة عشقتها !.
عربيداً لا تعرف مغزى الحنان..
وليتك ترتد بصيراً !.
يسجركَ حر دمعتي على يديك
وتبكي الحزن دماً يغفو بمقلتيك !.
ليتك بكأس تعاستي
تعاقر الإدمان ..
زينب رمانة .


الثلاثاء، 4 أبريل 2017

@@يراود عوسجة تدلت@@
هوالشوق من المهد ترجل !.
يبكي حلماً !.
تاه في لججِ السنين !.
وأنا الحسناء اليافعة الذلول !.
رحلتي تناهز الستين ..
عقيرتي في الغناء تصدح !.
وكورسي جوقة من الحساسين ..
أوراق الصولفيج مبعثرة !.
تائهة حيرى يعتريها الأنين ..
ثورة الوله تزمجر !.
بركان الشوق يتفجر
كمرجل يغلي !.
يرفد شدو العاشقين ..
مهر لم يبلغ الحلم بعد !.
يراود عوسجة تدلت بغنج!.
تستجدي النهر برعشة !.
شيئاً من الحنين ..
الحب أضحى لغة
تعارف سكرى !.
كعزف نايٍ تستكين ..
قصيدتي على رصيف محطة !.
ترقب ذاك الزورق الورقي الهارب
هي على موعد غرامي
في فردوس المتيمين ..
عالم صاخب يمتطي المترو !.
الصخب متوجه إلى برلين
دعته حسناء باريسية
لعشاء راقص
فوق ثلج الدانوب !.
العشاء كافيار !.
والنغم موال حزين ..
نجم سهيل مرتبك !.
هو في حوار مع الثريا !.
تساله تبادل الأمكنة
في القبة الزرقاء!.
سئمتْ مفاتن التاء
بتعاريج السنين ..
والماء مسافر يترنم !.
يلثم شفاه الجدول
كما شفاه العاشقين ..
وعجوز متصابية تتمايل !.
زركشت الحناء مفرقها !.
في عجلة من أمرها !.
لم تلق تحية المساء !.
على جوقة الحساسين ..
راحت في رقص هستيري
تتأرجح !.
وقعقعة الموت تتصيد
زهو السنين ..
أنا مازلت تلك الطفلة الغضة !.
أتعلق خلسة بثدي الزمن !.
أمج العشق لغة خرساء
من ثمل المتيمين ..
زينب رمانة .